يفاجأ الرجل كثيرا .. عند دخوله المنزل .. بأن زوجته تتحدث بإسهاب عن .. تعبها في ملاحقة الصغار .. لتنظيفهم .. وعن خراب المكنسة الكهربائية ..عندما بدأت الكنس .. وعن انتهاء أنبوبة الغااز ... تتحدث عن هذا كله وأكثر بصوت يغص بالشكوى والتذمر ..وطبعا الزوج المسكين .. يظن أنها تتهمه بالتقصير .. فيلجأ إلى أحد أمرين ..أحلاهما حلو .. بالنسبة له ..
أ ـ أما أن يرد لها الصاع صاعين .. مدافعا عن نفسه ..
ب ـ وإما أن يخرج ويترك لها الجمل بما حمل.
ثم تفتح المسكينة فاها دهشة لهذا التصرف الغير مبرر .. وتبدأ المشاكل والاتهامات
مالا يعرفه الرجل في هذه الحالة هو أن المرأة لاتتهمه ..وإنما هي تفضفض له فقط عن إحباطات يومها .. وكان من المفترض أن ينصت لها قليلا .. ثم يحوطها بذراعه .. ويهمس ( أعرف كم تشعرين بالإحباط ياعزيزتي .. وأقدر لك كثيرا اهتمامك ..) ...سوف يفاجأ الزوج بعدها بزوجته تهمس له .. وكأنما ضربتها عصا ساحرة(ولا يهمك ياحبيبي ..كله يهون من أجلك )
صدقوني .. هذا ماسيحدث بدون مبالغة
2ـ يلاحظ الزوج ..أن زوجته الحبيبة .. تقدم له باستمرار ..مايطلب وما لايطلب .. مع ابتسامة عذبة ناعمة ...بدءا من تجهيز طعامه ..( لاأفهم لم هي المسؤولة دائما عن تجهيز طعامه )
وانتهاء بتحضير ملابسه المكوية المعطرة عند خروجه من الحمام
ولكن بعد فترة ..قد يلاحظ الزوج النبيييييييييه فقط ..أن مستوى الخدمات الفندقية لايزال كما هو ..مع حلول تكشير معتبرة بدلا من الابتسامه .. ويصدم بالتغير .. مالذي حدث ..( ليه ..ماكنا كويسين )....
وعند المصارحة ..تظهر له أسباب تافهة .. لم تكن في حسبانه
أولا : نطمن الزوج العزيز أن هذه الأسباب ليس هي مربط الفرس .. وإنما الحقيقة التي لايعلمها الرجل عن المرأة ..هي أنها تعطي بلا مقابل بابتسامة عذبة أولا ..ثم صفراء .. ثم سوداء .. ثم تكشيرة ..
والسبب
أنها فطرت على العطاء التلقائي .. وليست كالرجل يكتفي بإعطاء مايظنه مهما أو مسؤولا عنه فقط ..وبعد فترة من العطاء ..تحس المرأة بأنها مستنزفة ..مستغلة من قبل الجميع ..وغير مقدرة العطاء .. فتستمر في العطاء .. وبداخلها مشاعر غيظ مكبوته ..
وهذا سر التكشيرة .. يبادر الرجل عند رؤية هذه الأعراض بتجنب المصارحة والخروج من المنزل ...
ومالا يعرفه الرجل ..هو أنه لاينبغي عليه المصارحة في مثل هذه الحالة .. عليه أن يحاول إراحة زوجته .. مساعدتها في بعض أعمال المنزل .. وهذه الأخيرة صابونة مطهرة لمشاعر الغيظ ... وليبين لها أنه يريدها أن ترتاح ..ويحمل عنها بعض الهم
وهذه الحكاية ..تحصل حتى للبنات في بيوت أهاليهن .. بالذات البنت الكبيرة !!!!
هذه اللفتة الكريمة من الزوج المصون ..ستقلب الوضاع رأسا على عقب
3ـ أيضا يارجال المنتدى الأوفياء ـ حرسكم الله ـ وضعت خاء أم حاء لاأدري
يحدث بعد فترة أن يلا حظ الرجل أن المدام تغيرت كثيرا .. فهي شاردة الفكر دائما تحب العزلة .. صامتة..( على غير العوايد ) .. وقد يلجأ البعض للمصارحة .. لكن المرأة تمعن في الصمت ..أو تصرخ في وجه الرجل ( أنت لاتحبني )..
عندها يستشيط المسكين غضبا على ناكرة الجميييييل .. ويخرج
عزيزي الرجل ..هذه الحالة .. طبيعية جدا ..هي دورة طبيعية عاطفية شبه شهرية ..تمر بها الكثير من النساء
مالا يعرفه الرجل ..أن كثيرا من النساء .. تعول كثيرا على الحب ..ولديها خوف مجهول مبطن من النبذ وعدم القبول ... وهي تمر بفترات صعود عاطفي ..تعلو بها موجة القبول والحب ..وأحيانا تغوص بها موجة الخوف .. والشعور باليأس إلى قاعه البئر .. فتصبح كئيبة منعزلة ...( هذا كلام العارفين ..وليس من عندي يانساء)
تخجل المرأة كثيرا من التصريح للرجل بهذه المخاوف .. وتلوذ بالصمت ..مما يطحن معدة الرجل ...
عليه في هذه الفترة أن يراعي ..مزاجها المحترم.. أن يدللها كثيرا .. يعطيها من الحب ..حتى تخرج من هذه المرحلة بسلام ...وتعلو به الموجة مرة أخرى إلى رأس البئر
( تستمر هذه الفترة عند النساء من يومين إلى .. سبعة أيام ..)
4ـ يحس الزوج بجرح كبير حينما تناقشه زوجته وكأنها تحاسبه زوجته ( أنت دااااائما لاتتحدث معي , نحن لم نجلس مع بعضنا أبدا ...أنت لاتقدرني على الإطلاق )
مالا يعرفه الرجل أنه في الوقت الذي يحاول فيه أن يتحدث فيه عما يراه بالتحديد ..فإن المرأة تجهل أسلوب التحديد والدقة هذا وتميل للتعميم ...هي لاتقصد ماتقول ..لكنها تنظر للأمور بطريقة إجمالية ينقصها التحديد ...كما أنها غالبا لاتفكر فيما تريد أن تقوله إلا بعد أن تبدأ الحديث ..بعكس الرجل الذي قد يصمت كثيرا قبل الكلام .. لأنه لايقول إلا ماجهز له
وأعتقد والله أعلم أن هذا هو السبب الرئيسي لكون شهادة المرأتين عن رجل ..فهي قدلاتظل بالنسيان ( أن تظل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ) وإنما قد تضل بعدم التدقيق فيما تقول
لذا نقول للرجل ..لاتتضايق .. فالمسألة عادية جدا ..وتقبل طريقتها في الكطلام ..كما تتقبل طريقة الحلاق التركي في تكسير اللغة العربية ..( عذرا يانساء ,, لقد اخترنا تركي وليس هندي ..من أجلكن فقط ).. فهذه موهبة من بها الله عليه ..ليختبر صبرك ..وحلمك
وعلى فكرة فلو حصرتها في زاوية ضيقة من النقاش فستعترف لك بأنه لاتقصد .( دائما ,إطلاقا ) بل بعض الأحيان ....ولو حصرتها أكثر فسقول ( نادرا ..ثم ....أقصد هذه المرة فقط )
لاعليك ..تقبلها كما هي ..وستعطيك الكثير
5ـ تحتاج المرأة للعناية ..والاهتمام .. إن سؤالا بسيطا مثل هل تناولت غداء مشبعا ..
هل أنت متأكدة أنك تناولت حبة الدواء ...مثل هذه الأسئلة لو طرحتها المرأة على الرجل لملأت صدره قيحا ..لأنها تحسسه بنقصه ..وعدم قدرته ..لكن هي تحتاج لمثل هذه الأسئلة .. السخيفة في نظر الرجل لأنها تحسسها باهتمامه بها وحرصه عليها الاهتمام ...فحينما تحس باهتمامه تعطيه الكثير